.. وَمِنْ قَوْلِ ابْنِ كَرَّامٍ وَمِمَنْ ... نُمِي بِالاقْتِرَانِ ذَوِي الضَّلالِ

وَأَهْلُ الْوَحْدَةِ الْكُفَّارِ إِذْ هُمْ ... أَضَلُّ النَّاسِ فِي كُلِّ الْخَلالِ

وَمِنْ أَهْلِ الْحُلُولِ ذَوِي الْمَخَازِي ... فَقَدْ جَاءُوا بِقَوْلٍ ذِي وَبَالِ

وَمِمَّنْ قاَلَ شَرْعَ أَحْمَدَ ذِي الْمَعَالِي ... وَأَصْحَابٍ كِرَامٍ ثُمَّ آلِ

وَنَبْرَأُ مِنْ طَرَائِقَ مُحْدَثَاتٍ ... مَلاهٍ مِنْ مَلاعِبِ ذِي الضَّلالِ

بِأَلْحَانِ وَتَصْدِيَةٍ وَرَقْصٍ ... وَمِزْمَارٍ وَدُفٍّ ذِي اغْتِيَالِ

وَأَذْكَارٍ مُلَفَقَّةٍ وَشِعْرٍ ... بِأَصْوَاتٍ تَرُوقُ لِذِي الْخَبَالِ

فَحِينًا كَالْكِلابِ لَدَى انْتِحَالِ ... وَحِينًا كَالْحَمِيرِ أَوْ الْبِغَالِ

وَتَلْقَى الشَّيْخَ فِيْهِمْ مِثْلَ قِرْدٍ ... يُلاعِبُهُمْ وَيَرْقُصُ فِي الْمَجَالِ

بِأَيِّ شَرِيعَةٍ جَاءَتْ بِهَذَا ... فَلَمْ نَسْمَعْهُ فِي الْعُصُرِ الْخَوَالِي

فَأَمَا عَنْ ذَوِي التَّقْوَى فَحَاشًا ... فَهُمْ أَهْلُ التُّقَى وَالابْتِهَالِ

وَأَهْلُ الإِتْبَاعِ وَلَيْسَ مِنْهُمْ ... لَعَمْرِي ذُو ابْتِدَاعٍ فِي انْتِحَالِ

وَكَانَ سُلُوكُهُمْ حَقًّا عَلَى مَا ... عَلَيْهِ الشَّرْعُ دَلَّ مِنَ الْكَمَالِ

بِأَذكَارٍ وَأَوْرَادٍ رَوَوْهَا ... عَنْ الإِثْبَاتِ عَنْ صَحْبٍ وَآلِ

وَحَالٍ يَشْهَدُ الشَّرْعُ الْمزَكَّي ... لَهُ باِلاقْتِضَا فِي كُلِّ حَالِ

وَمَعْ هَذَا إِذَا مَا جَاءَ حَالٌ ... بِأَمْرٍ وَارِدٍ لِذَوِي الْكَمَالِ

مِنَ النُّكَتِ الَّتِي لِلْقَوْمِ تُرْوَى ... وَتُعْرَضُ فِي الْفَنَا فِي ذَا الْمَجَالِ

أَبَوْا أَنْ يَقْبَلُوهَا ذَاكَ إِلا ... بِحُكْمِ الشَّاهِدَيْنِ بِلا اخْتِلالِ

كِتَابُ اللهِ أَوْ نَصُّ صَحِيحٌ ... صَرِيحٌ وَاضِحٌ لِذَوِي الْمَعَالِي

وَقَدْ قَالُوا وَلا يَغْرُرْكَ شَخْصٌ ... إِلَى الآفَاقِ طَارَ وَلا يُبَالِي

وَيَمْشِي فَوْقَ ظَهْرِ الْمَاءِ رَهْوًا ... وَيَأْتِي بِالْخَوَارِقِ بِالْفِعَالِ

وَلَمْ يَكُ سَالِكًا فِي نَهْجِ مَنْ قَدْ ... أَتَى بِالشَّرْعِ فِي كُلِّ الْخِصَالِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015