.. وَلَكِنَّا سَنُجْرِيهَا كَمَا قَدْ ... أَتَى فِي النَّصِّ وَالسُّوَرِ العَوَالِي

وَأَهْلُ البَغْيِ مِنْ بَطْرٍ وَغَيٍّ ... يُسَمُّونَ الصِّفَاتِ لِذِي الْكَمَالِ

حُلُولَ حَوَادِثٍ بَغْيًا وَقَصْدًا ... لِتَنْفِيرِ الوَرَى عَنِ ذِي الفِعَالِ

وَمِمَّا قَالَ فِيمَا كَانَ أَمْلَى ... وَذَاتًا عَنْ جِهَاتِ السِّتِ خَالِي

تَعَالَى اللهُ عَمَّا قَالَ هَذَا ... فَذَا قَوْلٌ ِلأَرْبَابِ الضَّلالِ

فَإِنَّ اللهَ مِنْ غَيْرِ امْتِرَاءٍ ... عَلَى السَّبِعِ الْعُلَى وَالْعَرْشِ عَالِ

عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى مِنْ غَيْرِ كَيْفٍ ... فَإِنَّ اللهَ جَلَّ عَنِ الْمِثَالِ

وَعَنْهَا بَايِنٌ وَلَهُ تَعَالَى ... عُلُوُّ الذَّاتِ مِنْ فَوْقِ الْعَوَالِي

وَقَهْرٌ لِلْخَلائِقِ وَالْبَرَايَا ... وَقَدْرٌ وَالكَمَالُ لِذِي الْجَمَالِ

وَمَعْنَى بَاطِلٍ لا شَكَّ فِيهِ ... وَمِنْهِ اغْتَرَّ أَربَابُ الضَّلالِ

وَلابْنِ القَيِّمِ الثِّقَةِ الْمُزَكَّى ... بِإِتْقَانٍ وَحِفْظٍ وَاحْتِفَالِ

كَلامٌ فِي الْبَدَائِعِ مُسْتَبِينٌ ... بِتَفْصِلِ لِلَيْلِ الشَّكِّ جَالِ

وَيَعْسُرُ نَظْمُ مَا قَدْ قَالَ فِيهَا ... مِنْ التَّفْصِيلِ فِي هَذَا الْمَجَالِ

فَقَوَّى قَوْلَ أَهْلِ الْحَقِّ فِيهِ ... وَأَوْهَى قَوْلَ أَهْلِ الاعْتِزَالِ

فَرَاجِعْهُ تَجِدُ قَوْلاً سَدِيدًا ... مُفِيدًا شَافِيًا سَهْلِ الْمَنَالِ

وَأَنَّ اللهَ جَلَّ لَهُ صِفَاتٌ ... وَأَسْمَاءٌ تَعَالَتْ عَنْ مِثَالِ

وَتَكْفِي سُوْرَةُ الإِخْلاص وَصْفًا ... لِرَبِّي ذِي الْمَعَارِجِ وَالجَلالِ

وَمَا قَدْ جَاءَ فِي الآيَاتِ يَوْمًا ... عَنْ الْمَعْصُومِ صَحَّ بِلا اخْتِلالِ

وَفِيْمَا قَالَهُ الرَّحْمَنُ رَبِّي ... وَمَا أَبْدَى الرَّسُولُ مِنْ الْمَقَالِ

شِفَاءٌ لِلسِّقَامِ وَفِيْهِ بُرْءٌ ... وَمُقْنِعُ كُلِّ أَرْبَابِ الكَمَالِ

وَرُؤْيا الْمُؤْمِنِيْنَ لَهُ تَعَالَى ... أَتَتْ بِالنَّصِّ عَنّ صَحْبٍ وَآلٍ

عَنْ الْمَعْصُومِ عِشْرِينًا وَبِضْعًا ... أَحَادِيثًا صِحَاحًا كَاللَّئَالِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015