نِظَامًا فِي العَقِيدَةِ لا سَدِيدًا ... ولا مَنْظُومُهُ مِثْلُ اللَّئَالِي

كَمَا قَدْ قَالَه فيما قَدْ نَمَاه ... وَخَالَ نِظَامَه عَالٍ وحَاِلي

وَقَدْ أَخْطَا بِمَا أَبْدَاهُ مِمَّا ... لَهُ قَدْ قَالَ فِي بَعضِ الأَمَالَي

فَبَعْضٌ قَدْ أَصَابَ القَولَ فِيهِ ... وبَعْضٌ جَاَءَ بالزُّورِ المُحَالِ

فهذا بعضُ مَا قَدْ قَالَ فِيهَا ... مِن الزُّورِ المُلَفَّقِ والضَّلالِ

صِفَاتُ الذَّات والأَفْعَالِ طُرًّا ... قَدِيمَاتٌ مَصُونَاتُ الزَّوالِ

فهذا بعضُ حَقُّ وبَعْضٌ ... فمِنْ قَوْلِ المُعَطِّلة الخَوالِي

صِفَاتُ الذَّاتِ لاَزِمَةٌ وحقُّ ... قَدِيمَاتٌ عَدِيمَاتٌ المِثَال

فَخُذْ مِنْهُنَّ أَمْثِلَةً وقُلْ لِي ... جُزِيتَ الخَيرَ مِنْ كُلِّ الخِصَالِ

عَليمٌ قَادِرٌ حيٌّ مُرِيدٌ ... بَصِيرٌ سَامعٌ لِذَوِى السُؤالِ

وأفْعَالُ الإلهِ فإنَّ فِيهَا ... لأِهْلِ الْحَقِّ مِن أهْلِ الكَمَالِ

كَلامًا فَاصِلاً لا رَيْبَ فِيهِ ... وَحَقًّا عَنْ أَمَاثِلَ ذِي مَعالِ

قَديمٌ نَوْعُها إِنْ رُمتَ حَقًّا ... وآحَادُ الْحَوَادِثِ بالْفِعَالِ

فَيَضْحَكُ ربُّنَا مِنْ غَيْرِ كَيْفٍ ... وَيَفْرَحُ ذُو الجَلالِ وَذُو الجَمَالِ

بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِمَّا جَنَاهُ ... وَيَسْخَطُ إِنْ جَنَى سُوءَ الفِعَالِ

وَمُنْتَقِمٌ بِمَا قَدْ شَاءَ مِمَّنْ ... تَعَدَى وَاعْتَدَى مِنْ كُلِّ غَالِ

وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ كَيْفٍ ... يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ذَوِي النَّوَالِ

وَيَغْضَبُ رَبُّنَا وَكَذَاكَ يَرْضَى ... وَأَفْعَالُ الإِلَهِ مِنَ الْكَمَالِ

وَيَخْلُقُ رَبُّنَا وَيَجِي وَيَأَتِي ... بِلا كَيْفٍ وَيَرْزُقُ ذُو التَّعَالِي

وَيَنْزِلُ رَبُّنَا مِنْ غَيْرِ كَيْفٍ ... وَيَهْبِطُ ذُو الْمَعَارِجِ وَالْجَلالِ

وَيَقْهَرُ رَبُّنَا ويُرَى تَعَالَى ... وَذِي الأَوْصَافِ أَمْثِلةُ الْفِعَالِ

وَلَسْنَا كَالذِّينَ تَأَوَّلُوهَا ... بِأَنْوَاعٍ مِنْ القَوْلِ الْمُحَالِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015