مباشرة، ثم تنفيذ العقوبة، دون الاستماع إليه.
فإن استخدام القصة والمثل داخل الحوار الوالدي يساعد في توضيح الفكرة وتقبلها لدى أولادنا، وفي المقابل فإن أسلوب الأوامر والعظات الطويلة تسبب في الملل وتفقد تأثيرها. وقد استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم القصص والأمثال كثيرا جدا، في إيضاح قضايا عقدية وعبادية، وحياتية. يقول صلى الله عليه وسلم: "
ـ أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا مَا تَقُولوا ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ؟
ـ قَالُوا: لا يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا.
ـ قَالَ: فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا" (?).
و"تعمل القصص بأربع طرق:
1 - تستولي على انتباه المستمعين، إذ إنها مثل الفيلم السينمائي يقوم على حبكة درامية وشخصيات ليتفاعل مع الجمهور.
2 - تبسط القصص الأفكار المعقدة وتجعل الأفكار المجردة أفكارًا ملموسة.
3 - تمس القصص العاطفة لدى المستمعين، بشكل أفضل من مجموعة الحقائق الجافة الخالية من أي عاطفة.
4 - إن القصص قابلة للتذكر، إذ إن القصة الحية تبقى في ذهن المستمع فترة أطول بعد نسيان أي شيء آخر" (?).
وإذا كان الكبير يحب القصص، فإن الصغير يعشقها.
تأخذ السيارة منا يوميا وقتا طويلا، وتقدر ساعات توصيل الأولاد في السنة الدراسية الواحدة 112 ساعة تقريبا.