النفور من الزنا لينتزع حبه من قلبه؛ بتصوير مدى بشاعته .. واختيار الكلمات وأسلوب الحديث ونبرة الصوت التي تتفق مع نفس الموقف، وثقافة الشاب كان لها أثر كبير في نجاح الحوار؛ فهو العربي الغيور على أمه وأخته وعمته وخالته ...
4. تواصل معه جسديا؛ والذي كشفت الدراسات الحديثة أثره العظيم في فتح قلب المحاور والتأثير فيه: "فوضع يده عليه". لا سيما إذا كان محروما عاطفيا.
5. دعا له: "اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه".
النتيجة:
كانت التعليمات الموجهة للشاب ضمنية؛ ولذلك تقبلها برضا وارتياح، وتشمل الآتي:
1. أن الزنا حرام شرعا مرفوض عرفا.
2. أن التوبة بوابة الخلاص من تيار الشهوة.
ولذلك:
1. تقبل الشاب توجيهه إلى التوبة. والاستغفار، وجمال الطهارة القلبية وسكينتها في النفس، وقيمة تحصين الفرج بالطريقة الشرعية.
2. اشترك المجتمع أولا بالزجر (أسلوب سالب) ثم بمتابعة الشاب والإقرار له بأنه لم يعد يلتفت إلى شيء من ذلك السلوك السيء، وأشاد بذلك (أسلوب إيجابي).
يا ليت البشرية كلها تنصت للحبيب المربي صلى الله عليه وسلم، وهو يؤصل لعلوم النفس والاجتماع والخدمة الاجتماعية، وهو يعالج ما يقضي فيه المختصون جلسات وجلسات في جلسة واحدة.
حين تحول هذا الشاب من عنف الشهوة وسلطتها، إلى رقة التقى والإيمان وبحبوحته الندية، بعد أن تلقى علاجا نبويا متأنيا، تداخل مع خواطره المائجة، واستل كل مشاعره العاصفة.