خامساً: الإعداد النفسي للحوار مع الأولاد.

يحتاج الإنسان ـ بشكل عام ـ إلى مداراة ومداخل؛ للنفاد إلى نفسه، والتأثير فيها، وهو هدف التواصل أصلا.

وفيما يلي عدد من وسائل التهيئة النفسية لمحاورة الولد:

أولا: النداء الرقيق:

1. بإضافته إلى الوالد: يا بني.

يقول الله عز وجل على لسان لقمان الحكيم؛ وهو يعظ ولده: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} [سورة لقمان 31/ 17].

2. بنداء عاطفي حميم: يا حبيبي .. تعال معي لنتناول الغداء.

3. بالتكنية: يا أبا فلان.

يقول أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه: "إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير يا أبا عمير ما فعل النغير" (?).

4. باسمه مكبرا لا مصغرا: يا محمد .. وليس: (يا حميد) مثلا ..

ثم يبدأ الحديث بإظهار مشاعر ودية؛ فإن إظهار الحب والتعاطف يساعد الولد على نموه النفسي؛ ويمكن الوالد أن يستخدم كلمات دالة على ذلك في بدء حديثه، ويظهر بشاشة خلال اللقاء به، وأن يأخذ بيده أو يضعها يدك على كتفه.

"عندما تكون الكلمات مضمخة بمشاعرنا الحقيقية المتعاطفة، حينئذ تنفذ مباشرة إلى قلب الولد" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015