إن الله يعلم بعلمه القديم ما سيختاره العباد من خير أو شر.

فيسر كل إنسان لما عزم عليه، إقرارا ً لحريتهم، وتطبيقاً لقانون الجزاء العادل فيهم.

ونسألهم: لماذا لا ينسبون فعل الخير الذي تعلمونه إلى علم الله، كما تنسبون المعاصي إلى علمه سبحانه؟

لماذا لا تقولون: إننا نتصدق، ونقضي حاجات الناس؛ لأنه جرى في علم الله أننا سنفعل هذا، فلا ثواب لنا؟

هل يتصورون علم الله خاصًّا بمعاصيهم؟

أم أن نفوسهم خلت من الخير، فلم يشغلوا أنفسهم به.

إن صفة العلم بالنسبة لله سبحانه، صفة انكشاف، وليست صفة إجبار.

إن الله سبحانه هداك النجدين، وأرسل الرسل، فتخيَّر زادك، فالسفر الطويل يحتاج إلى زاد.

* * *

خير من الجدل

خير من الجدل - الذي لا ثمرة منه - أن نقرأ معا هذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015