فقال لها مداعباً: إن الكواكب تحكي جمالك الفاتن.

فقالت له: ترى الكواكب وأنا أرى موكب الكواكب، وهو غضبان، فانتفض الرجل خجلاً من الله - وقضى حاجتها، وأناب إلى ربه، فغفر له.

فالإيمان بعلم الله حصن عن معاصيه، ولكن فنون الجدل العقيم، حولته إلى ستار لمعاصيهم.

إن علم الله كالمرآة الصافية التي تعكس على كل إنسان حقيقة وجهه.

فمن وقف أمام المرآة باسِم الوجه، طليق الملامح، يرى ابتسامة ونضرة.

ومن وقف أمام المرآة عابس الوجه، كئيب الملامح، فلا يتهم المرآة.

إن المدرس الماهر يعلم مصائر تلاميذه قبل الامتحان، وليس من حق تلميذ فاشل أن يقول: إن علمك برسوبي مسبقاً، هو السبب في رسوبي.

إن المدرس أدى واجبه، فقد شرح ونصح، هذا - ولله المثل الأعلى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015