وقد جمعني مجلس - في بلد عربي - بأحد هؤلاء الناس.
جادلني في موضوع الجبر والاختيار، وأسرف في الجدل مصرًّا على أن الإنسان مسيَّرٌ.
فاستأذنت من الحاضرين في الانفراد به بعض الوقت؛ لأن المناظرات العامة مقبرة للحقيقة، وحين أفردت به، نظرت إليه في ترحم وقلت له:
استغفارك الله، خير من هذا الجدل، الذي لا يكفر ذنبا، ولا يمحو خطيئة.
فانفرط في البكاء وقال:
ادع الله أن يغفر لي.