ليعرف الكثير عن «نابليون»، ولا يعرف شيئاً عن «عمر» - رضي الله عنه -، ويحفظ تاريخ «جان دارك» عن ظهر قلب، ولا يحفظ كلمة عن «عائشة» و «خديجة» - رضي الله عنهما - (?)
وقال: (عمد الغرب إلى الشباب المسلم فرموه بهذه التهاويل من الحضارة الغربية، وبهذه التعاليم التي تأتي بنيانه الفكري والعقلي من القواعد، وتحرف المسلم عن قبلته، وتحول الشرقي إلى الغرب؛ وإن من خصائص هذه الحضارة أن فيها كلَّ معاني السحر، وأساليب الجذب، وحسبكم منها أنها تفرق بين المرء وأخيه، والمرء وولده؛ فأصبح أبناؤنا يهرعون إلى معاهد العلم الغربية عن طوعٍ مِنَّا يشبهُ الكُرْهَ، أو عن كُرْهٍ يشبه الطَّوْعَ، فيرجعون إلينا العلم , أشياء أخرى ليس منها الإسلام ولا الشرقية، ومعهم أسماؤهم، وليس معهم عقولهم ولا أفكارهم، وإن هذه لهي المصيبة الكبرى التي لا نبعد إذا سمَّيناها مسخاً، وليتها كانت مسخاً للأفراد، ولكنها مَسخٌ للأمم، ونَسْخٌ لمقوِّمَاتها). (?)