من أول نشأته إلى آخر خروجه من دراسته أعواماً طوالاً، يدرس في أثنائه تاريخ «نابليون» وأمته، وفلاناً وفلاناً من أفذاذ الأمم الغربية، وهو لايعرف من ماضي أمته العربية إلا نتفاً تذهب مع الأيام، هذا الماضي الذي يصوره الذين يتعرضون للتاريخ من مستشرقين يقولون غير مالايعلمون (?)، أو يقولون فيما لايعلمون؛ أو عرب قد فسدت قلوبهم على تاريخهم، فهم يتقيدون لآراء عن تاريخهم كلها بهتان وتدليس، هذا الماضي الذي يصورون في صورة مسخ تاريخي هائل، قد خرج على الدنيا كما يخرج الوباء، ثم انقشع عنها؛ فأعقبها صحة وعافية، أو كما يقولون! ). (?)
وأفاد البشير الإبراهيمي الجزائري (ت 1385 هـ) - رحمه الله -: أن الغرب يملأ عقول أبنائنا ونفوسهم بعلومهم وتاريخهم، حتى لا يبقى فيها متسع لذكريات ماضينا وأسلافنا، وإن الواحد من هذا الصنف من أبنائنا