ويلتقون على الإيمان باليوم الآخر وما فيه من بعث وحساب وثواب وعقاب ويلتقون على اتخاذ القدوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلتقون ... ويلتقون ... ويلتقون.

عندئذ "يختلفون" في أمور الحياة لمتغيرة ما شاء لهم الاختلاف, وتختلف وجهات نظرهم في بعض الأمور التي لا يحكمها نص معين أو في كثير منها. ولكن يبقى مع ذلك الاختلاف كله من الروابط ومن عوامل الالتقاء ما يجعلهم في أي جيل من الأجيال "أمة" واحدة، وما يجعلهم كذلك أمة واحدة خلال كل التاريخ.

{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} 1.

وعندئذ قد تختلف بعض وجهات النظر بين الولد وأبيه، وبين الفتاة وأمها، ولكن لا يحدث الصراع بين الجيلين، الذي يؤدي إلى التمرد والنشوز.

فحين يلتقي الولد والوالد2 على منهج الله، وعلى ضرورة تطبيقه في واقع الحياة فمن أين يحدث الصراع؟

ثم حين يلتقي الولد والوالد على منهج الله. فمن أين يأتي التمرد الناشئ من اخلاف القيم والمبادئ التي تحكم الحياة؟

كلا! لا يحدث في الحياة الإسلامية الصحيحة صراع الأجيال.

أما ما يحدث اليوم في مجتمعاتنا الجاهلية فهو هو الذي نحتاج إلى منهج التربية الإسلامية ليرده إلى الصواب! يرد الولد والوالد كليهما إلى منهج الله وشريعة الله!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015