رابطة وطنية، أو قومية، أو عرفية، أو لغوية. أو ما يكون من أنواع الروابط بين الناس.
وعواطف موجهة إلى الإنسان. إلى المجموع البشري بصرف النظر عن الأقوام والأجناس واللغات والألوان. يحب أن يتعرف إليهم، ويحب أن يتعاون معهم على الخير.
ولا ينفي هذا بطبيعة الحال أن تكون هناك عواطف مضادة. فالحب والكره خطان أصيلان من خطوط الفطرة، والفطرة السوية تكره كما أنها تحب. تكره الشر والباطل وتكره الشريرين والمبطلين.
ولكن بصرف النظر عن البيئة التي تحيط بالشاب والمفاهيم التي يعيشها -ونحن حتى الآن نتحدث عن "الشاب" بصفة عامة ولم نتحدث بعد عن "الشاب المسلم" ولا عن دور التربية الإسلامية في تربية الشباب -بصرف النظر عن ذلك كله فإن وجود المشاعر "الإنسانية" وعواطف المودة والحب "للمجموع" الذي يراه الإنسان رؤية مباشرة, ولكنه يتجه إليه بعواطفه.. لا ينفي كل ذلك أن تكون هناك عواطف كره وعداء. على نفس الدرجة من الحماسة والعمق، لفئات معينة داخل المجتمع، أو كتل معينة
من مجموع البشرية.
والهيئات والجماعات والأحزاب والتكتلات، والدول كذلك، تستغل مشاعر الكره كما تستغل مشاعر الحب، وتجندها لحسابها، وتصل بها إلى تحقيق أهدافها، سواء كانت أهداف خير أو شر. وقليلًا ما تكون للخير وما أكثر ما تكون للشر، وما أكثر الحروب والصراعات الباطلة في حياة البشرية، التي يقودها أفراد وهيئات وحكومات ذات مصالح معينة. ووقودها الشباب!
ومن بين العواطف التي نمت ما يتصل بالجنس الآخر.
لقد كانت هناك اهتمامات بالجنس الآخر في فترة المراهقة، وأحلام وخيالات. وقد تستمر هذه الرؤى المسحورة فترة من الوقت دون ارتباط معين. وقد ترسم هالات سحرية حول وجه معين لا مزية له في نظر الآخرين، ولا في نظره هو نفسه حين يأخذ في شيء من النضج فيما بعد. ولكنه في فترة