نمو المرأة. ومن ثم فمن سخف الرأي أن تتنكر للأمومة. ولذا يجب ألا تلقن الفتاة التدريب العقلي والمادي، ولا أن تبث في نفسها النزعات التي يتلقاها الفتيان وتبث فيهم. يجب أن يولي المربون اهتمامًا شديدًا للخصائص العضوية والعقلية في الذكر والأنثى، وكذلك لوظائفها الطبيعية. فهناك اختلافات بين الجنسين غير قابلة للنقض. ولذلك فلا مناص من أن نحسب حساب هذه الاختلافات ونحن نسعى لإنشاء عالم متمدين" "ص116-117 من الترجمة العربية".
"يجب أن تعاد للمرأة وظيفتها الطبيعية التي لا تشتمل على الحمل فقط، بل أيضًا على رعاية صغارها" "ص369 من الترجمة العربية".
تلك صرخة عالم غربي في وجه الجاهلية المعاصرة. ولكنها تذهب صرخة في واد!!
ولا يعنينا -ونحن نتحدث عن منهج التربية الإسلامية- ماذا تفعل الجاهليات ببناتها، وماذا تقول في تبرير ذلك. إنما أشرنا إلى ما تفعله الجاهلية المعاصرة بسبب ما يقع في مجتمعاتنا نحن الجاهلية, التي تأخذ وسائل حياتها وغاياتها من تلك الجاهلية الغربية، فتضع للبنات ذات المناهج التي تضعها للنبين، وتمررهن في ذات المراحل الدراسية وذات السنوات، ثم تتجه اتجاهًا متزايدًا إلى إلغاء كل فرق في التعامل بين البنين والبنات في كل شيء. حتى التدريب العسكري في المدارس والجامعات! ذلك فضلًا عن اتباع ذات الوسائل والغايات في تأخير سن الزواج للأولاد والبنات، ورفع الحظر عن العلاقات "الحرة" في المرحلة الطويلة التي تسبق الزواج!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن الذين من قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى إن دخلوا جحر ضب دخلتموه"! قالوا: اليهود والنصارى يا رسول الله؟! قال: "اليهود والنصارى"! 1.
ومصداق ذلك ما يحدث اليوم في جاهلية القرن العشرين! سواء من جانب اليهود والنصارى أو من جانب "المسلمين! ".
ولئن كانت فترة الطفولة في حاجة إلى رعاية شديدة من المربين لأنها