ليركبهم شعب الله المختار!! " كذلك يقول التلمود لليهود، وكذلك يفعلون بالبشرية التي أسلمت لهم قيادها, وغاصت لقمتها في حمأة الجنس المسعور!
الإسلام لا يستقذر الجنس ولكنه لا يطلقه من عقاله يستعبد الإنسان بالشهوة.
يضبطه. فيبيحه في الحدود المشروعة التي شرعها الله. ويدعو إليه عندئذ ويشجع عليه:
"تناكحوا تكثروا. فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة" 1.
ويضبطه. فيجعله مشاعر مودة ورحمة لا مجرد جسد بهيمي هائج كالحيوان:
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} 2.
{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ} 3.
وقيل في تفسير التقديم: إنه العواطف والتهيئة النفسية والشعورية حتى لا يكون دفعة جسد فحسب.
ويضبطه. فيجعله أسرة وأطفالًا وتنظيمات اقتصادية واجتماعية وفكرية وأخلاقية شاملة.
وهو ذات الطريق الذي يسلكه مع شهوة الطعام، وشهوة الملبس، وشهوة المسكن، وشهوة المال، وشهوة السلطان، إلخ. فليس الجنس بدعًا بين دوافع الإنسان، ولا يخصه الإسلام بقيد خاص لا يقيد به بقية دوافع الفطرة، ليرفعها كلها إلى مستوى "الإنسان".
أما حل "المسألة" الجنسية ولا نقول "المشكلة" الجنسية في منهج التربية الإسلامية، فهو حل شامل يشمل المسألة من أطرافها جميعًا: أخلاقياتها،