...
فصل
وأما ما ذكره الأخ من المسائل فنجيب عليها بحسب الطاقة والإمكان, على سبيل التنبيه والاختصار, فنقول:
المسألة الأولى: قول السائل في العبارة التي ذكرها الشيخ _رحمه الله_ في الموضع السادس التي نقلها من السيرة. فقال في آخرها: وما أحسن ما قاله بعض البداوي لما حضر مجالسنا وسمع شيئا من الدين, قال: هو يشهد أن البدو كفار, وأن المطوع الذي ما يكفرهم كافر, إلى آخر كلامه. وكذلك ما قاله _رحمه الله تعالى_ في رسالته لعلماء الحرمين لما أفتى بكفر البوادي الذين ينكرون البعث, إلى آخر كلامه.
وكذلك ما قاله رحمه الله تعالى في النبذة الحكمية في تكفيره البوادي الذين كانوا في زمانه.
فهذه المسألة (?) قد أجبنا عليها فيما تقدم في المسائل التي أوردتها قبل هذه المسائل, وبينا فيها الشيخ _رحمه الله تعالى_ في تكفير هؤلاء البوادي إنما هو قبل ظهور هذه الدعوة الإسلامية في حال كفرهم وإشراكهم بالله, ثم لما أظهر الله هذا الدين على يد شيخ الإسلام محمد ابن عبد الوهاب, ودخل الناس فيه أفواجا حاضرتهم وباديتهم, ولم يبق