ويتخذوا عباد الله خولا. فناداه الناس: أن سر بنا يا أمير المؤمنين حيث أحببت.
ثم إن الخوارج استعر (?) أمرهم, وبدؤا بسفك الدماء وأخذوا الأموال, وقتلوا عبد الله بن خباب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وجدوه سائرا بامرأته على حمار فانتهروه وأفزعوه, ثم قالوا له: ما أنت؟ فأخبرهم.
قالوا: حدثنا عن أبيك الخباب حديثا سمعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تنفعنا به, فقال: حدثني أبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ستكون فتنة يموت فيها قلب الرجل كما يموت فيها بدنه, يمسي مؤمنا ويصبح كافرا, ويصبح كافرا ويمسي مؤمنا " (?) . قالوا: لهذا سألنك. فما تقول في أبي بكر وعمر؟ فأثنى عليهما خيرا. فقالوا: ما تقول في عثمان في أول خلافته وفي آخرها. قال: إنه كان محقا في أولها وآخرها؟ قالوا: فما تقول في علي قبل التحكيم وبعده؟ قال أقول: إنه أعلم بالله منكم, وأشد توقيا على