ومنها مسألة الهجر. بين متى يشرع الهجر ومتى يمتنع. وأن الهجر مبناه على المصلحة يدور معها أينما دارت, فمتى وجدت المصلحة فثمّ الهجر, ومتى لم توجد فلا هجر.
ومنها مسألة الغلو في الدين. بين تحذير الشارع منه, وذكر صورا من الغلو وقع فيها بعض المنتسبين إلى الدين, كما استطرد في سرد قصة الخوارج الأولين وقارن بينهم وبين إخوانهم الذين في عصره. وتكلم عن الرخص الشرعية مبينا أحكامها وضوابطها.
ومنها بيان فضل ولاية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود _رحمه الله تعالى_ وما جمع الله على يده من الشمل ووحد من الكلمة, وما نشر الله بسببه من التوحيد وقمع من الشرك.
ومنها بيان خطورة الطعن في العلماء, ورميهم بالمداهنة وخفة الديانة, وما يترتب على ذلك من المفاسد العظام.
هذا هو مجمل مواضيع الكتاب, وإن كان من تحدث الكتاب عنهم ورد عليهم قد ماتوا, فإن أفكارهم السيئة لم تمت, بل كلما قطع منها قرن خرج قرن حتى يكون آخرهم مع الدجال كما جاء في بعض الآثار.
نسأل الله أن يكفينهم بما شاء إنه هو السميع العليم.