من الفوائد, وما علمهم من توحيد الله, وما أمرهم به من ذلك, وما نهاهم عنه مما يخالف دين الإسلام مما كانوا عليه في الجاهلية, ويتذاكرون ويحمدون الله على ما من الله به عليهم من الإسلام.

فمن زعم أن حال الأعراب_ بعد ما دخلوا في دين الإسلام والتزموا شرائعه العظام_ هي حالهم قبل أن يدخلوا فيه من الكفر بالله والإشراك به, وأن هذا وصف قائم بهم لا ينفك عنهم, وأنهم على الحالة الأولى: فقد أعظم الفرية على الله وعلى المسلمين ونسبهم إلى ما هم بريئون منه.

ثم لما انقضى زمن الدرعية, وتسلطت عليهم العساكر المصرية, بسبب ما اقترفه أولاد سعود من الذنوب والتقصير في الأوامر الدينية, ونقلوا عبد الله بن سعود إلى مصر, وأتبعوه أولاده وإخوانه وأكابر أولاد الشيخ ثم تشتت الناس وتضعضع أمرهم وانفلت ولاية أهل الإسلام وبقي الناس في مرجة عظيمة لا والي لهم.

ثم رد الله الكرة للمسلمين, وجمعهم الله على الإمام تركي بن عبد الله_رحمه الله تعالى_ وشيخ الإسلام شيخنا الشيخ عبد الرحمن بن حسن_ قدس الله روحه_ واستقام الأمر على ما كان عليه أهل نجد أولا _باديتهم وحاضرتهم_ على هذا الدين.

ثم حدثت بعد ذلك أمور لا فائدة في ذكرها.

ثم جمعهم الله بعد ذلك بالإمام فيصل بن تركي _رحمه الله_ فاستقامت ولاية الإسلام على ما كانوا عليه أولا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015