قال الذهبي ـ رحمه الله تعالى ـ: " نعم يطلبه أولاً، والحامل له حب العلم، وحب إزالة الجهل عنه وحب الوظائف، ونحو ذلك، ولم يكن عَلِم وجوب الإخلاص فيه، ... ولا صدق النية، فإذا علم حاسب نفسه، وخاف من وبال قصده، فتجيئه النية الصالحة كلها أو بعضها، وقد يتوب من نيته الفاسدة، ويندم، وعلامة ذلك أنه يُقْصِر من الدعاوى وحب المناظرة، ومن قَصْدِ التأثير بعلمه، ويُزْري على نفسه، فإن تَكَثَّر ... بعلمه، أو قال أنا أعلمُ من فلان فبعداً له ".

قال الأصبهاني:

اعمل بعلمك، تغنم أيها الرجل ... لا ينفع العلم إن لم يحسن العمل

والعلم زين، وتقى الله زينته ... والمتقون لهم في علمهم شغل

وحجة الله يا ذا العلم بالغة ... لا المكر ينفع فيها لا ولا الحيل

تعلم العلم واعمل ما استطعت به ... لا يلهينك عنه اللهو والجدل

4) ومن العلامات الولع بالغرائب وتعمد البحث عن المهجور من الأقوال.

فبمجرد أن يتصيد مسألة من هنا أو هناك، سمعها في مجلس، أو من شريط، أو قرأها في صحيفة، أو في كتاب، يوالي ويعادى على تلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015