ثالثًا: الحسدُ:

الذي هو تمني زوالِ النعمةِ عن الغيرِ، وهو خلقٌ ذميمٌ، يُفْسِدُ الجَنَانَ ويردي الإيمانَ.

والحسدُ يَدِبُّ بين خِلَّانِ الدنيا الذين يطمعون في حطامِها الزائلِ، أما أهلُ الآخرةِ فبمعزلٍ عن ذلك.

والحسودُ -عادةً- لا يسودُ، وينشغلُ بحاسدِه عن العلمِ فتضعفُ ملكتُه، وتَسَخُّطُه يزيلُ عنه العلمَ، وينفرُ الناسَ منه.

فإياك والحسَد فإنه يحلقُ الدينَ كما يحلقُ الموسى الشعرَ.

أما المعوقاتُ المنهجيةُ، فمنها:

أولًا: الغفلةُ عن النصوصِ الشرعيةِ الثابتةِ، والتفسيرُ الخاطىءُ للنصِّ الشرعيِّ:

وعادةً ما يكونُ ذلك بسببِ ما حذرتُك منه من التصدرِ قبلَ التأهلِ، والتزببِ قبلَ التحصرمِ.

ثانيًا: التقليدُ والتعصبُ والجمودُ:

وكلٌّ منها يؤدي إلى الآخَرِ، والتقليدُ هو اتباعُ الإنسانِ غيرَه فيما يقولُ أو يفعلُ، معتقدًا الحقيقةَ فيه من غيرِ نظرٍ وتأملٍ في الدليلِ، أي أنه يتبعُ قولَ غيرِه بدونِ حجةٍ أو دليلٍ.

والتعصبُ مذمومٌ، والجمودُ يُشِلُّ ملكاتِ الإنسانِ، ويجعلُه في بوتقةٍ لا يتجاوزُها فتضعفُ قدراتُه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015