وعليه أن يطهر قلبه من كل غش ودنس وغل وحسد وسوء عقيدة وخلق ليصلح بذلك لقبول العلم وحفظه والاطلاع على دقائق معانيه وحقائق غوامضه، فإنه العلم.

كما قال بعضهم: صلاة السر وعبادة القلب وقربة الباطن وكما لا تصح الصلاة التي هي عبادة الجوارح الظاهرة غلا بطهارة الظاهر من الحدث والخبث فكذلك لا يصح العلم الذي هو عبادة القلب غلا بطهارته عن خبث الصفات وحدث مساويء الأخلاق ورديئها " (?)

قال سهل: حرام على قلب ان يدخله النور زفيه شيء مما يكره الله عز وجل.

ثانيا: الرضا باليسير

ثانيُا: الرضا باليسير من القوت، والصبر على ضيق العيش.

قال الإمام أبو حنيفة ـ رحمه الله تعالى ـ: يستعان على الفقه بجمع الهم، ويستعان على حذف العلائق بأخذ اليسير عند الحاجة ولا يزد.

قال الإمام مالك ـ رحمه الله تعالى ـ: لا يبلغ أحد من هذا العلم ما يريد حتى يضربه الفقر، ويؤثره على كل شيء.

قال الشافعي ـ رحمه الله تعالى ـ: لا يطلب أحد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح، ولكن من طلبه بذل النفس وضيق العيش وخدمة العلماء أفلح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015