بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله نحمده تعالى، ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
ـ أما بعد ـ
إخوتاه ..
تجري دموع العين وفي الحشا زفرات حزن تلتطم، ويكتم المرء وجدا في جوانحه وكيف يُكتم ما ليس ينكتم، فهل للواجد المكروب من زفراته سكون عزاء أو تأوه ألم؟.
فلعمر الله إنَّما نحن في رزء عظيم، وخطب أمره جلل جسيم، رزئنا في جبال كانوا على الأرض النجوم في ليل بهيم، مات ابن باز والألباني وابن عثيمين، عليهم رحمات ربنا الرحيم، وتقلب بصرك فلا تجد من يُدعى لخَطب أو يقال: عالمٌ كريم!! فمن ساعتها فتكت بأنفسنا الهموم، فما في هذه الدنيا مكان يُسَرُّ بأهله الجارُ المقيم، وسرطان الجهل في الأمة يسري فما تدري أعرضٌ حادث أم داء قديم، فلك الله يا أمة محمد عليه أفضل صلاة وأزكى تسليم.
فمن لنا غيرك يا ربنا، لا ملجأ منك إلا إليك فارحمنا.