بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم، والذي يفتح للناس أبواب العلم والحكمة والفهم، ويصرف عنهم أبواب الشبهات التي هي شراك الشيطان وشباكه.
والصلاة والسلام على خير خلقه الذي بعث للناس معلمًا، فكان العلم في القرآن الذي نزل عليه، والسلوك والعمل الذي عمل به، والسمت والهيئة التي كان عليها صلى الله عليه وسلم، فكان العلم والإيمان قرينين، وكانت الخشية هي الثمر المستطاب للعلم النافع الصحيح، قال تعالى: " إنَّما يخشى الله من عباده العلماء " [فاطر/28].
ورضي الله عن الصحابة الكرام الذين ورثوا العلم من النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا للناس أمنًا وأمانًا، كما قال صلى الله عليه وسلم: " وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى على أمتي ما يوعدون "
وقال صلى الله عليه وسلم ـ مبينًا صفة الفرقة الناجية ـ: ما أنا عليه وأصحابي ". (?)