وهذا خيثمة بن سليمان القرشي (ت 343هـ) خرج لسماع الحديث من بلدته فركب البحر، فإذا بقطاع للطريق يطاردونهم ويأخذون مركبهم.

يقول خيثمة: ولمَّا ضُربت سكرت ـ يعني أصابته غشية من شدة ألم الضرب ـ ونمت، فرأيت كأني أنظر إلى الجنة، وعلى بابها جماعة من الحور العين.

فقالت إحداهن: يا شقي، أيش فاتك؟

قال الأخرى: أيش فاته؟ قالت: لو قتل كان في الجنة مع الحور العين.

قالت لها: لأن يرزقه الله الشهادة في عز من الإسلام وذل من الشرك خير له، ثمَّ انتبهت.

قال: ورأيت كأنَّ من يقول لي: اقرأ " سورة براءة " فقرأت إلى قوله تعالى: ... " فسيحوا في الأرض أربعة أشهر " [التوبة / 2]. قال: فعددت من ليلة الرؤيا أربعة أشهر، ففكَّ الله أسري. (?)

أيها المتفقه:

أتراك مضيعًا عمرك سدى إنْ أنفقته في الطلب؟ أتراك تفوت من الدنيا ما تضن به لأجل العلم؟ فما تعدل لذات الدنيا ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015