46- «اللهمّ؛ إنّي أسألك الصّحّة، والعفّة، والأمانة، وحسن الخلق، والرّضا بالقدر» . (طب؛ عن ابن عمرو [رضي الله تعالى عنهما] ) .
47- «اللهمّ؛ إنّي أسألك التّوفيق لمحابّك ...
46- ( «اللهمّ؛ إنّي أسألك الصّحّة) ؛ أي: العافية من الأمراض والعاهات.
(والعفّة) عن المحرّمات والمكروهات وما يخلّ بكمال المروءة؛ قاله المناوي.
(والأمانة) ؛ أي: حفظ ما ائتمنت عليه من حقوق الله تعالى وحقوق عباده.
(وحسن الخلق) - بضم اللّام-؛ أي: مع الخلق، بالصبر على أذاهم، وكفّ الأذى عنهم، والتلطّف بهم، (والرّضا بالقدر» ) ؛ أي: بما قدّرته عليّ في الأزل.
وهذا تعليم لأمّته، وتمرين للنفس على الرضا بالقضاء، وذلك لأمرين:
الأول: أن يتفرّغ العبد للعبادة، لأنّه إذا لم يرض بالقضاء يكون مهموما مشغول القلب أبدا؛ بأنه لم كان كذا!!، ولماذا لا يكون كذا!!، فإذا اشتغل القلب بشيء من هذه الهموم كيف يتفرّغ للعبادة؟! إذ ليس له إلّا قلب واحد؛ وقد امتلأ من الهموم، وما كان وما يكون، فأيّ محل فيه لذكر العبادة وفكر الآخرة؟! ولقد صدق شقيق في قوله «حسرة الأمور الماضية؛ وتدبير الآتية ذهبت ببركة الساعات» .
الثاني: خطر ما في السخط من مقت الله وغضبه؛ مع أنّه لا فائدة لذلك، إذ القضاء نافذ؛ ولا بدّ منه، رضي العبد؛ أم سخط. انتهى «مناوي» .
(طب) ؛ أي: أخرجه الطبراني في «الكبير» ، وأخرجه البزّار أيضا، كلاهما؛ (عن ابن عمرو) بن العاصي. قال الحافظ الهيثمي: فيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم: وهو ضعيف الحديث، وبقيّة رجال أحد الإسنادين رجال الصحيح.
قاله المناوي.
47- ( «اللهمّ؛ إنّي أسألك التّوفيق) الذي هو خلق قدرة الطاعة (لمحابّك)