اللهمّ؛ هذا الدّعاء وعليك الإجابة، وهذا الجهد وعليك التّكلان.
اللهمّ.. اجعل لي نورا في قلبي، ونورا في قبري، ونورا بين يديّ، ونورا من خلفي، ونورا عن يميني، ونورا عن شمالي، ونورا من فوقي، ونورا من تحتي، ونورا في سمعي، ونورا في بصري، ونورا في شعري، ونورا في بشري، ونورا في لحمي، ونورا في دمي، ونورا في عظامي.
أي: خالف أمرك، وهو مفعول «نعادي» ، وهذا ناظر إلى أنّ من كمال الإيمان الحبّ في الله والبغض في الله.
(اللهمّ؛ هذا الدّعاء) ، أي: ما أمكننا من الدعاء قد أتينا به.
(وعليك الإجابة) ؛ فضلا منك لا وجوبا، (وهذا الجهد) - بالضم-: الوسع والطاقة، (وعليك التّكلان) - بضم المثنّاة الفوقيّة- أي: الاعتماد.
(اللهمّ؛ اجعل لي نورا في قلبي) ؛ أي: نورا عظيما، فالتنوين للتعظيم.
وقدّم القلب!! لأنّه مقرّ التفكّر في آلاء الله ومصنوعاته، والنور: ما يتبيّن به الشيء.
(ونورا في قبري) أستضيء به في ظلمة اللّحد، (ونورا بين يديّ) ؛ أي:
يسعى أمامي، (ونورا من خلفي) ؛ أي: من ورائي، (ونورا عن يميني، ونورا عن شمالي، ونورا من فوقي، ونورا من تحتي) يعني: اجعل النّور يحفّني من الجهات الستّ. (ونورا في سمعي، ونورا في بصري) ، لأنّ السمع محلّ السماع لآياتك، والبصر محلّ النظر إلى مصنوعاتك، فبزيادة ذلك تزداد المعارف.
(ونورا في شعري، ونورا في بشري) ؛ أي: ظاهر جلدي.
(ونورا في لحمي) الظاهر والباطن، (ونورا في دمي، ونورا في عظامي)