ومنها: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لو كنت إمامًا لو سجدت لسجدت معك".

وهذا يسلك فيه [مسلك] (?) الترجيح، وهذا كله إذا كان القارئ ممن تجوز إمامته.

فإن كان ممن لا تجوز إمامته كالصبي والفاسق والمرأة: فالمذهب [في ذلك] (?) على قولين:

أحدهما: أنه لا سجود على المستمع، وهو قوله في "المدونة" (?).

والثاني: أنه يسجد [وإن كان القارئ ممن لا تجوز إمامته] (?)، و [هي رواية] (?) ابن القاسم عن مالك حكاها الحفيد في [كتاب] (?) "النهاية".

وسبب الخلاف: ما قدمناه.

فإن جلس إليه قصدًا للسجود خاصة [دون الأجر والتعليم] (?): فقد قال في "المدونة" (?): فإن علم أنه أراد قراءة السجدة خاصة: قام عنه، ولم يجلس معه.

فظاهر هذا: أنه لا يسجد، سجد القارئ أم لا.

وعلى هذا حمله حُذَّاق المتأخرين، وذهب [الشيخ] (?) أبو الحسن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015