سابعًا: ينتقل المؤلف رأسًا من الترجمة للأحمدين إلى الترجمة للأعلام من "الإبراهيميين" مسقطًا عددًا كبيرًا من الأعلام الذين تضعهم طبيعة التكوين الأبجدي لأسمائهم قبل إبراهيم مثل أبان وغيره، وهو بذلك قد فضل أن يترجم لمن تتفق أسماؤهم مع أسماء الأنبياء من الأعلام، ويتبع ترجمة الأعلام من مادة إبراهيم بالأعلام من مادة إسماعيل، ثم إسحاق.
فإذا كان المجلد السابع فإنه يبدأه بالترجمة لمن اسم الواحد منهم "أيوب" ويتبعه بالأدارسة، ويتبع الأدارسة بمن اسمه "أسد" وبذلك يكون قد شذ عن القاعدة التي اختطها لنفسه بالابتداء بذكر من طابقت أسماؤهم أسماء الأنبياء.
غير أنه لا يلبث أن يعود إلى أسماء الأنبياء في حرف الهمزة مترجمًا لمن كانت أسماؤهم "إسرائيل" ثم "آدم". وبعد ذلك يمضي في حرف الهمزة غير مرتبط بالترتيب الهجائي للحرف الذي يليها في بنية اسم العلم، فيترجم لمن اسمه "أصرم" ثم "أسود" ثم "أشعب" ثم "أبان" ثم "أشجع" ثم "أسباط" ثم "أسيد" ثم "أزاد" ثم "أنس" ثم "أنيس" ثم "أحيد" ثم "الأحوص" ثم "أسامة" ثم "أزهر"1.
وإذا ما انتقلنا إلى حرف الحاء مثلًا وجدناه يبدأ بمن اسمه "حسن" ثم لا يكاد ينتهي من الحسنين حتى يترجم لمن يحملون اسم الحسين، وكلا الاسمين من الوفرة بمكان، وأغلب ظننا أنه بدأ حرف الحاء بالحسنين تبركًا بهما تبركه باستفتاح الكتاب بالتراجم لمن يتشرفون بحمل اسم جدهما عليه الصلاة والسلام.
ولكننا لا نلبث أن نعود إلى نقطة عدم الالتزام بالترتيب الهجائي لبنية الاسم باستثناء الحرف الأول منه وهو الحاء، ذلك أنه بعد الحسين يذكر أسماء "حماد" ثم "حميد" ثم "حامد" ثم "حمدان" ثم "حمدون" ثم "حمزة" ثم "حفص" ثم "الحارث" ثم "الحكم" وهكذا يبدو أن الرجل لا يلتزم من الترتيب الهجائي غير الحرف الأول من الاسم الأول، الأمر الذي يعرض الباحث عن عين من الأعيان أو علم من الأعلام إلى مشقة كبيرة في البحث عنه من خلال الحرف الأول من اسمه.
ثامنًا: هناك ملاحظة قد تيسر للباحث أمر بحثه للوصول إلى الكشف عن العلم الذي يبحث عنه، إذا كان هذا العلم يحمل اسم نبي من الأنبياء، فحرف السين مثلًا يبدأ بمن اسمه "سليمان"2 وحرف الميم يبدأ بمن اسمه "موسى" وحرف الهاء يبدأ بـ"هارون" وحرف الياء