يبدأ بـ"يحيى" ثم "يعقوب" ثم "يونس" ثم يشذ عن القاعدة، فيذكر "يزيد" ثم يعود مرة ثانية إليها فيذكر "يونس"، ثم ينطلق في ذكر بقية الأسماء التي تبدأ بحرف الياء على غير ترتيب.
ومما ييسر على الباحث أيضًا أمره في الأسماء المعبدة، أن المؤلف يبدأ بالعبادلة "من اسمه عبد الله" وهم كثيرون "402 من الأسماء" ثم يثني بعباد الرحمن، ثم بمن اسمهم "عبيد الله" ثم "عبد الملك" ثم "عبد العزيز" ثم "عبد الواحد" ثم "عبد الوهاب" ثم "عبد الصمد" ثم "عبد السلام" ثم "عبد الأعلى" ثم "عبد الكريم" ثم "عبد الرحيم" ثم "عبد الباقي" ثم "عبد الرازي" ثم من اسمه "عبيد" ثم "عبادة" ثم "عبد الجبار" ثم "عبدوس" ثم "عبد الغفار" ثم "عبيدة" ثم "عبد المؤمن" ويمضي بنا المؤلف في ذكر ترجمة بقية ما عبد من الأسماء في غير ما نهج واضح أو غرض ظاهر.
ولكنه لا يكاد ينتهي من ذكر المعبدة من الأسماء، حتى ينتقل إلى ذكر من اسمهم "عيسى" والأمر يبدو والحال كذلك أنه من باب التبرك بسيدنا عيسى عليه السلام على اعتبار أنه رسول كريم، وعبد عزيز من عباد الله الكرام.
وتكريم الأسماء يبقى ماثلًا في ذهن المؤلف إذ إنه يتبع ذكر تراجم من اسمهم "عيسى" بمن تماثل أسماؤهم أسماء الخلفاء الراشدين: عمر -وهو كثير جدًّا- ثم عثمان ثم علي وهو أوفر كثرة.
ويتبع ترجمة "العليين" بمن اسمه "عباس" ثم "عمرو" ثم "عامر" ثم "العلاء" ثم "عاصم" ثم "عمار" ثم "عكرمة" ثم "عقبة" ثم "عمران"، ويمضي المؤلف بعد ذلك في ذكر من بدأت أسماؤهم بالعين في غير ما التزم لطبيعة الترتيب الهجائي لحروف الاسم بعد أن استوفى غرضه من تقديم من رأى أنهم أهل للتقديم.
تاسعًا: يعقد الخطيب البغدادي في القسم الأخير من المجلد الرابع عشر من كتابه فصلين متميزين، أحدهما لمن عرف بكنيته دون اسمه، إذ إن كثيرًا من الأعلام عرفوا بكناهم دون أن تعرف أسماؤهم، أو أن تكوين اسم الواحد منهم كنية في حد ذاته، كأن يكون اسمه "أبو إبراهيم" أو "أبو اليزيد" أو "أبو العينين" وهذا شائع في كثير من البلدان العربية وبخاصة مصر. وأول من ترجم لهم الخطيب البغدادي في باب الكنى أبو المؤمن الوائلي "ترجمة رقم 7689" وآخرهم أبو بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد المازني "ترجمة رقم 7799" فيكون عدد الأسماء التي ترجم لها بالكنى مائة اسم وعشرة أسماء.
وأما الفصل الخاص الثاني الذي أشرنا إليه فقد جعله المؤلف للنساء من أهل بغداد اللائي ذكرن بالفضل، ورواية العلم وعددهن إحدى وثلاثون من فضليات النساء وشهيراتهن.
أولاهن: الخيزران زوجة المهدي "ترجمة رقم 7800" وآخرهن: خديجة بنت محمد بن علي