فإذا نظرنا إلى هذه الحادثة بتلك الطريقة، نجدها تتكون من ثلاث مراحل بحسب الترتيب الزمني.

"أ" أحداث عملية سابقة للحدث الكلامي "الشعور بالجوع، ورؤية التفاحة".

"ب" كلام "إحداث الأصوات المذكورة".

"ج" أحداث عملية تالية للحدث الكلامي "القفز وإحضار التفاحة والأكل"

فإذا بحثنا الأحداث العملية، التي قبل الكلام والتي بعده، فسنجد أن ما قبل الكلام يتعلق بالفتاة؛ فهي جائعة بمعنى أن بعض عضلاتها كانت في حالة تقلص، في حين أن بعض السوائل، كانت تفرز وعلى الأخص في المعدة، وربما كانت عطشى أيضا بمعنى أن حلقها، ولسانها كانا في حالة جفاف، وقد وصلت الأشعة الضوئية المنعكسة من التفاحة الحمراء إلى عينيها، ورأت الفتى بجانبها، فدخلت تجاربها الماضية مع الفتى في الصورة، دعنا نفترض أن هذه التجارب ليست إلا علاقة عادية، مثل تلك التي بين الأخ وأخته، أو بين الزوج وزوجته؛ فكل ما يسبق الكلام، ويتعلق بالفتاة يمكن أن تسميه مثير المتكلم.

ثم نعود بعد ذلك إلى الأحداث العملية التي تلت الكلام، وسنجدها تتعلق بالفتى الذي هو السامع، تلك الأحداث هي إحضار التفاحة، وإعطاؤها للفتاة.

فالأحداث العملية التي تتلو الكلام، وتتعلق بالسامع يمكن أن تسمى استجابة السامع.

والحوادث التي تتلو الكلام تتعلق أيضا بالفتاة بطريقة هامة جدا؛ فهي تحصل على التفاحة في قبضتها، ثم تأكلها.

فإذا كانت الفتاة وحدها، فربما حصلت على التفاحة بنفسها إذا استطاعت، أو ظلت جاعة إن عجزت، وكذلك إذا كانت علاقاتها سيئة بالفتى، فالشعور بالجوع مثير يرمز له بالحرف S، والحركة في سبيل الحصول عليه رد فعل يرمز له بالحرف R.

وتتلخص الحالة حين وحدتها، أو سوء علاقتها بالفتى في:

لكن الفتاة في القصة الأولى، بدل أن تذهب بنفسها إلى التفاحة، استبدلت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015