وسنبدأ كلامنا هنا بالتفريق بين الصحاح consonants، والعلل vowels وفي علم اللغة كما في بقية العلوم، أفكار رئيسية لم يستقر الباحثون على تعريف لها يقبلة الجميع، ومن هذه الأفكار "الكلمة"، وسوف نحاول مناقشة تعريفاتها في مكان لاحق من هذا الكتاب، ثم "الصحيح"؟ ثم "العلة"، وسوف أحاول هنا أن أشرح الأسس، التي بنى العلماء عليها التفريق بين الصحاح والعلل، لا لأخرج للناس تعريفا، ولكن لأوضح مقدار الضعف الذي يجده المرء في أسس التعريفات القديمة، وباستقراء هذه الأسس التي فرق العلماء عليها بين الصحاح والعلل، نجدها كما يأتي:
1- الأساس الفسيولوجي.
2- الأساس الصوتي "لاحظ عدم استعمال كلمة "أصواتي".
3- هذان الأساسان مجتمعين.
4- الوظيفة والتوزيع "أو كما يسمونه التطريز اللغوي".
وباستعراض هذه الأسس، نرى أن هناك منهجين من مناهج الدراسة، مختلفين قد استخدما في التفريق، فأما واحد فيشمل الأساسين الأول والثاني، متفرقين أو مجتمعين، ويعالج الصحاح والعلل على مستوى علم الأصوات، وأما الثاني فيتناولهما من ناحية الوظيفة والتوزيع أو التطريز، وذلك على مستوى علم التشكيل الصوتي.
ومعظم حالات التفريق بين هاتين الطائفتين، تخلط بين النهجين المتقدمين نهج الأصوات ونهج التشكيل، وهاك أمثلة للتفريق بين هذين القسمين "الصحاح والعلل"، على الأساس الفسيولوجي.
1- يقول هنري سويت1: "إن التفريق الأساسي بين العلل، وبين