محمد بن الحسين قال: حدثنا أبو يحيى السّاجِي قال: حدثنا أبو العباس: أحمد ابن الحسين قال:
حدثنا «داود بن علي» قال: كنت يوماً أقلب كتب إسحاق بن إبراهيم الحَنْظَليّ، فرأيتُ من كُتبِ الشافعي، فجعل يخفيها عني فاجْتَذَبْتُها (?) فقلت: معاذ الله أَنْ نأخُذَ إلا مَنْ وَجَدْنا مَتَاعَنا عندَه.
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت عمر بن أحمد بن شاهين يقول: سمعت عبد الله بن سليمان يقول:
قال «داود بن علي الأصبهاني»: كان الشافعي سِرَاجاً منيراً لحملة الآثار ونقلة الأخبار، مَنْ تعلَّق بشيء من بيانه صار مِحْجَاجاً.
قال: وسمعت عبد الله يقول: قال الحسن بن محمد الزَّعْفَرَانِي، وسئل في مجلسه عن مسألة فقال: معضِلَة (?) نبلغ بها إلى أبي سليمان - يعني داود - فنسأله فقال له بعض من في المجلس: لو أَفْتَيْتَهُ فقال: إني أعلم الظاهر من قول الشافعي، رضي الله عنه، وهو يعلم الظاهر والباطن.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أنبأنا أبو الوليد قال: حدثنا إبراهيم ابن محمود بن حمزة قال:
قال داود بن علي في ذكر صفة الشافعي، رحمه الله: شرفُه ومَنْصِبُه ونسبُه الذي لا يُجهل في عبد مناف، ومنها: ما مَنَّ الله عليه من دينه وجميل سَتْرِهِ وورعه.