ورأيت في كتاب زكريا: عن بدر بن مجاهد، عن محمد بن الليث. ورواه حميد بن الربيع، عن أحمد بن حنبل، وزاد فيه: ما أعلم أحداً أعظم منَّةً على الإسلام في زمن الشافعي من الشافعي. ثم ذكر دعاءه له في أدبار صلواته.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثني أبو الحسن: أحمد بن محمد المقري بأَبيوَرْد قال: حدثنا جعفر بن (?) محمد بن عبد الرحمن.
ح. قال: وأخبرنا عبد الله بن محمد بن حيَّان قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن.
ح. وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت أحمد بن محمد بن محمد بن العمركي السّرخسي - بها - قال: حدثنا أبو جعفر الأصبهاني قال: حدثنا أبو القاسم: عبد الله بن محمد الأشقر قال: سمعت الفضل بن زياد القطان يقول:
سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما أحد مس بيده محبرة وقلماً إلا وللشافعي في عنقه منة.
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو الوليد الفقيه، قال: حدثنا إبراهيم (بن محمود) (?) قال حدثني أبو سليمان: داود قال: حدثني أبو جعفر المعروف بخياط السنَّة قال: قال لي أحمد بن حنبل: جاءني الحميدي فقال لي: يا أبا عبد الله، تجالس الشافعي؟ فقلت له: وماله لا أجالسه؟ أجالسته؟ فقال: لا. قال: فقلت له: اذهب حتى تجالسه حتى إذا تكلمت تفهم. قال: فعاد إليّ بعد مجالسته فقال: يا أبا عبد الله، فرّطنا في هذا الرجل.