فأما الشافعي، رحمه الله (?)، القرشي (?)، فقد صنَّف الكتب وفتَقَ العِلْمَ، وشرح الأصول والفروع، وعلا في الذكر بما ألفّ وشرح، وفتح الله، عز وجل، على لسانه العلم الكثير، ومَرَّ في آذان السامعين، ووعته القلوب، فازداد على مَرّ الأيام حسناً وبيانا، وبلغ الحدّ الذي جاز لتأول أن يَتأوَّلَ في هذه الرواية عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في ذكر قريش: أنَّ الشافعي هو المراد بذلك.
قال (?) أحمد: وإلى مثل هذا ذهب أحمد بن حنبل، رحمه الله (?)، في تأويل هذا الخبر، ونحن نذكر إسناده بعد هذا، إن شاء الله تعالى.