أنشدنا أبو عبد الرحمن: محمد بن الحسين السلمي قال: أنشدني علي بن محمد ابن جعفر البخاري الأديب، للشافعي رضي الله عنه:

ومتعَب العيش مرتاح إلى بلد ... والموت يطلبه في ذلك البلد

وضاحك المنايا فوق هامته ... لو كان يعلم وجداً فاض من كمد

آماله فوق ظهر النجم سابحةُ ... والموت منتظر منه على الرصدِ (?)

من كان لم يعط علما في بقاء غد ... ماذا تفكُّره في رزق بعد غدِ؟ (?)

أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، أخبرنا علي بن جندل القزويني، على باب الأصم، حدثنا أبو محمد: عبد الله بن عبد الرحمن الهمذاني - بجرجان - قال: وجدت في بعض كتب أصحابنا سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي ينشد:

صُن النفسَ واحملها على ما يزينها ... تعششْ سالما والقول فيك جميلُ

ولا تُوْلِيَنَّ الناسَ إلا تجملا ... نيابك دهر أو جفاك خليلُ

وإن ضاق رزقُ اليوم فاصبر إلى غدٍ ... عسى نكبات الدهر عنك تحولُ

فيغْنَى غَنِيّ النفس إن قلَّ ماله ... ويغني فقير النفس وهو ذليلَ

ولا خير في ودّ امرئ متلون ... إذا الريح مالت مال حيث تميلُ

وما أكثر الإخوان حين تعدَّهُمْ ... ولكنهم في النائِبات قليلُ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015