إني مُعَزِّيك لا أنى على ثقةِ ... من الخلود ولكنْ سنّة الدينِ (?)

فما المعزَّى بباق بعد ميِّته ... ولا المعزِّي وإن عاشا إلى حينِ (?)

أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، سمعت عبد الرحمن بن محمد الهاشمي يقول: سمعت محمد بن الفضل العدني (?) يقول: سمعت محمد بن خلف بن الْمَرْزُبان يقول: سمعت عبد الله بن علي يقول:

سمعت «محمد بن سلام الجمحي» ينشد للشافعي:

مِحَنُ الزمانِ كثيرةٌ لا تنقضي ... وسُرورُه يَأتيك كالأعياد

مَلَكَ الأكابِرَ فاسترقّ رقابَهم ... وتراه رِقًّا في يد الأَوْغاد

وقرأت في كتاب أبي الحسن العاصمي فيما أسندوه عن محمد بن عبد الله عن عبد العزيز بن يحيى الكناني قال: أنشد الشافعي لسفيان بن عُيَيْنَة:

كم من قويّ قويٍّ في تقلُّبه ... مهذّب الرأي عَنْهُ الرزقُ مًنْحَرِفُ

ومن ضعيفٍ ضعيف العقل مختلط ... كأنّه من خليج البحرِ يغترفُ

هذا دليل على أن الإله له ... سرٌ خفيٌّ علينا ليس ينكشفُ (?)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو بكر: محمد بن عثمان المقري، أنشدنا أبو روق الهِزَّاني بالبصرة، أنشدنا العباس بن الفرج الرِّيَاشي، قال: أنشدني الشافعي لنفسه (?):

المرءُ يحظى ثم يعلو ذكره ... حتى يُزَيَّنَ بالذي لم يعملِ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015