الخليفة قال: أنشدنا أبو القاسم: يوسف بن عبد الله المصري، عن بعض أصحاب الشافعي، للشافعي:
إني بليت بأربع يرمينني ... بالنيل عن قوس لهن صريرُ
إبليس والدنيا ونفسي والهوى ... أنَّى يَفِرُّ من الهوى نِحْرِيرُ
أنشدنا محمد بن الحسين السلمي، أنشدني محمد بن طاهر الوزيري، أنشدني المطرفي، للشافعي رحمه الله:
يا من تعزّزَ بالدنيا وزينتِها ... الدهرُ يأتي على المبْنِيِّ والباني (?)
ومن يكون عِزُّهُ الدنيا وزينتها ... فعزّه عن قليل زائلٌ فاني
واعلم بأن كنوزَ الأرض من ذهبٍ ... فاجعل كنوزَك من بِرٍّ وإيمان
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني نصر بن محمد العطار، أنشدني سعيد بن أحمد الهمذاني، عن أبي نصر: أحمد بن سهل، أنشدني صالح جزرة، للشافعي:
مَن طلب العلمَ للمعاد ... فاز بفضلٍ من الرشاد
فنار حسنا لطالبيه ... بفضل نيل من العباد
قرأت في كتاب أبي الحسن العاصمي، عن الزبير بن عبد الواحد، حدثني يوسف بن الماجد، أخبرني المزني، قال: سمعت الشافعي يتمثل بهذا البيت. عندما غاب ابنه:
وما الدهر إلا هكذا فاصطبرله ... رزيّةُ مالٍ أو فراقُ حبيب
قال أبو الحسن: سقط على بعض الرواة «فاصطبرله» فأثبته فيه من عندي.