أَرَى نَفْسي تكلّفني أُموراً ... يُقَصّرُ دون مَبْلَغِهِنَّ مَالِي

فلا نَفْسي تُطاوعني لِشُحٍّ ... ولا مَالِي يُبلِّغُني فِعَالي] (?)

أخبرنا أبو عبد الله قال: سمعت محمد بن الحسين بن أحمد بن موسى الترقفيَّ (?) يقول: سمعت محمد بن يحيى الصولي ينشد للشافعي:

وأَنْزَلني طُولُ النّوى دَارَ غُرْبَةٍ ... إذا شئتُ لاقيتُ امرءا لا أُشَاكِلُهْ (?)

فحَامَقْتُهُ حَتَّى يقالَ: سَجِيَّةٌ ... ولو كان ذا عَقْلٍ لكنتُ أُعَاقِلُهْ (?)

ورأيت في كتاب أبي نعيم الأصبهاني بإسناد له عن المزني قال:

قدم الشافعي في بعض قَدَماتِه من «مكة» فخرج إخوان له يتلقونه فإذا هو قد نزل منزلا، وإلى جانبه رجل جالس وفي حجره عود، فلما فرغوا من السلام عليه قالوا: يا أبا عبد الله، أنت في مثل هذا المكان؟ فأنشأ يقول: فذكر هذين البيتين.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو الوليد: حسّان بن محمد الفقيه قال: سمعت بعض أصحابنا يقول:

سافر الشافعي مرة فصحبه في سفره من لا يداينه في نسبه وعقله، فأنشأ الشافعي يقول:

وأنزلني طولُ النَّوَى دارَ غُرْبةٍ ... مجاورتي من ليس مثلي يُشَاكِلُهْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015