أخذ الشافعي بيدي ثم قال. فذكر هذه الأبيات الثلاثة يغير بعض الألفاظ.
قال أبو الحسن: وأنشدونا (?) لأبي العتاهية. فذكر هذه الأبيات غير أنه قال: «وكلّ عفيف الطرف (?)»، وذكر البيت الذي زاد أبو عبد الله.
وعن أبي إسحاق المروزي، أنه أملى على أصحابه، قال: قال الشافعي لصديق جفاه:
لستُ مَنْ جفاه أخوه ... أَظْهرَ الذّمّ أو تناول عِرْضا
بلْ إذا صاحبي بدا لي جَفَاهُ ... عُدْتُ بالودِّ والوِصال ليرضى
كنْ كما شئتَ لي فإني حمولٌ ... أنا أوْلى مَنْ عَنْ مساويك أغْضَى (?)
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثني أبو بكر: محمد بن محمد المقري، حدثنا أبو بكر: عبد الله بن محمد بن زياد الفقيه النيسابوري عن المصريين قال: أنشد الشافعي لنفسه:
يا لهَفَ نَفْسِي على مالٍ أُفَرِّقُهُ ... على المُقِلِّين من أهل المروءات
إنَّ اعتذاري إلى من جاء يسألني ... ما ليس عندي من إحْدى المصيباتِ (?)
أخبرنا محمد بن الحسين السُّلمي قال: سمعت الحسين بن يحيى يقول: سمعت جعفر بن محمد يقول: سمعت علي بن أحمد المقدسي يقول: أنشدنا أصحابنا للشافعي: