قدِم رسول الخليفة على الشافعي، يدعوه للقضاء (?)، فقال الشافعي: اللهم إن كان هذا خيراً لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري فأمضه، وإن لم يكن خيراً لي فاقبضني إليك. قال: فتُوفِّى بعد هذه الدعوة بثلاثة أيام، وَرَسول الخليفة على بابه!

وقد أجاز لي الأستاذ أبو القاسم بن حبيب، رحمه الله، رواية أخباره عنه.

أخبرنا أبو عبد الرحمن السُّلَمي، قال: حدثنا عبد الله بن إبراهيم ابن جعفر، المعروف بالزينبي - ببغداد (?) - قال: حدثنا محمدُ بن سهل ابن الحسن البزّار (?)، قال: حدثنا وبرة (?) بن محمد الغساني، قال:

حدثنا معمر بن شيب، قال: سمعت المأمون يقول لمحمد بن إدريس الشافعي: يا محمد، لأي علة خلق الله الذُّبابَ؟ قال: فأطرق، ثم قال: مَذَلةً للملوك يا أمير المؤمنين. قال: فضحك المأمون، وقال: يا محمد، رأيت الذباب يسقط (?) على خدي؟ فقال: نعم يا أمير المؤمنين، ولقد (?) سألتني وما عندي جواب، وأخذني من ذلك الزمَع (?)، فلما رأيت الذباب (?) قد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015