وزاد فيها، قال (?): وكتب الشافعي إلى المأمون يسأله قاضياً بمكة، فقال له: اختر. فاختار لها (?) يوسف بن يعقوب الشافعي ابن عمه، فوُلِّى مكة (?).
وروينا فيما تقدم في قصة مناظرة الشافعي مع محمد بن الحسن: أنْ المأمون بعث إلى الشافعي بخمسمائة دينار، وقال: أحبُّ أن تَجْعل انقطاعك إليّ.
وقرأت في كتاب زكريا بن يحيى (?) الساجي: حدثني جعفر بن أحمد بن عبد الله، عن الوليد (?) بن أبي الجارود، قال:
وجَّه المأمون بعد ذلك بحَمْل الشافعي؛ ليصيره على قضاء القضاة (?)، فوجّه إليه (?) بالكتاب - والشافعيُّ عليل، شديد العلة - فقال الشافعي: ويحكم؛ جاء الكتاب؟!
قال: فجاء الكتاب وقد مات الشافعي، رحمه الله!
وفي حكاية بعض أصحابنا عن الأستاذ أبي القاسم بن حبيب المفسر: أنه سمع أبا العباس بن عبد الله بن محمد - ببُو شَنْجَ - يقول: سمعت أبا نُعيم: عبد الملك ابن محمد، يقول: سمعت الربيع، يقول: