الباب العاشر
في ذكر ثَناء مشايخه عليه
اعلم أَن مخايل الإِنسان تَبِينُ في صباه، ويُتلمح في بدء أَمره منتهاه، وقد كانت مخايل العلم والتقى تَظهر على أَحمد في بدايته، ولذلك أَثنى عليه مشايخه وقدّموه.
أَخبرنا محمد بن أَبي منصور، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد، قال: أَنبأَنا إِبراهيم بن عمر، قال: أَنبأَنا عبد العزيز بن جعفر، قال: أخبرنا أَبو بكر الخَلّال، قال: حدثنا محمد بن أَحمد الصائغ، قال: سمعت أَبا العباس النسائي، يقول: كان أَحمد بن حَنبل إِذا جاءَ إِلى المحدِّث استأذن لأَصحاب الحديث حتى يَسمعوا بسببه.
وممن أَثنى على أَحمد من مشايخه:
يزيد بن هارون
أَخبرنا إسماعيل بن أَحمد، ومحمد بن أَبي القاسم، قالا: أخبرنا حَمْد بن أَحمد، قال: أخبرنا أَحمد بن عبد الله، قال: حدثنا سليمان بن أَحمد، قال: حدثنا عبد الله بن أَحمد بن حنبل، قال: حدثني محمد بن عبد الملك بن زَنجويه، قال: رأَيتُ يزيد بن هارون يصلي، فجاءَ إِليه أَبو عبد الله أَحمد بن