المعدَّل، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: سمعتُ محمد بن يونس، يقول: سمعتُ أَبا عاصم- وذكر الفقه- فقال: ليس ثَمة- يعني ببغداد- إِلا ذلك الرجل- يعني أحمد بن حنبل- ما جاءَنا من ثَمّ أَحدٌ مثله يُحسِن الفقه، فَذُكر له علي بن المديني، فقال بيده ونفضها.

أَخبرنا محمد بن أَبي منصور، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد، قال: أَنبأَنا إِبراهيم بن عمر، قال: أَنبأَنا عبد العزيز بن جعفر، قال: حدثنا أَحمد بن محمد الخَلّال، قال: حدثنا أَحمد بن محمد بن عبد الحميد الكوفي، قال: سمعت يحيى بن مَعين وسأَله رجل عن مسأَلة سكنى في دكان، فقال: ليس هذا بابتنا، هذا بابَةُ أَحمد بن حنبل.

قال الخلال: وكان أَحمد قد كتبَ كتب الرأي وحفظها، ثم لم يلتفت إِليها، وكان إذا تكلم في الفقه تكلم كلام رجل قد انتقد العلوم، فتكلم عن معرفة.

قال حُبيش بن مُبَشر وعدة من الفقهاءِ: نحن نُناظر ونَعترض في مناظرتنا على الناس كلهم، فإِذا جاءَ أَحمد فليس لنا إِلا السكوت.

أَخبرنا ابن ناصر، قال: أَنبأَنا أَبو طالب بن يوسف، قال: أخبرنا البَرْمكي، قال: أخبرنا ابن بَطّة، قال: حدثنا محمد بن أَيوب، قال: حدثنا إِبراهيم الحَربي، قال: سُئل أَحمد عن الرجل المسلم يقول للرجل النَّصراني: أَكرمكَ الله، قال: نعم، يقول: أكرمك الله، ويَنوي: بالإِسلام.

قال: وسُئل أَحمد عن رجل حَلف بالطلاق ثلاثاً أَنه لابد أَن يطأَ امرأَته الليلة، فوجدها حائضاً، قال: تَطلق منه امرأَته، ولا يطأها، قد أباحَ الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015