التيمم ضربة واحدة". فحك من كتابه "ضربتين" وصيره "ضربة" على حديث عمار. وقال: قال الشافعي: إذا رأيتم عن رسول الله الثبت فاضربوا على قولي، وارجعوا إلى الحديث وخذوا به فإنه قولي.
أخبرنا عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأنصاري، قال: أخبرنا أبو يعقوب، قال: اخبرنا منصور بن عبد الله بن خالد، قال: أخبرنا أبو يعقوب، قال: أخبرنا منصور بن عبد الله بن خالد، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن علي البخاري، قال: سمعت محمد بن إبراهيم البوشنجي- وذكر أحمد بن حنبل- فقال: هو عندي أفضل وأفقه من سفيان الثوري، وذلك أن سفيان لم يمتحن من الشدة والبلوى بمثل ما امتحن أحمد بن حنبل، ولا علم سفيان ومن تقدم من فقهاء الأمصار كعلم أحمد بن حنبل؛ لأنه كان أجمع لها وأبصر بمتقنهم وغالطهم، وصدوقهم وكذوبهم منه.
قلت: فهذا بيان لقوة علمه وفضله الذي حث على إتباعه عامة المتبعين؛ فأما المجتهد من أصحابه، فإنه يتبع دليله من غير تقليد له، ولهذا يميل إلى إحدى الروايتين عنه دون الأخرى، وربما اختار ما ليس في المذهب أصلاً، لأنه تابع للدليل، وإنما ينسب هذا إلى مذهب أحمد لميله إلى عموم أقواله.
فصل
فإن قال أصحاب أبي حنيفة: إن أبا حنيفة قد لقي الصحابة؛ فالجواب