نصر، فقال: يا أمير المؤمنين، قطعني الله إرباً إرباً، إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافراً.
قال: ودخل عليه أحمد بن أبي دؤاد، فقال: يا أحمد، في قلبي من قتل أحمد بن نصر، فقال: يا أمير المؤمنين، ضربني الله بالفالج إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافراً.
قال المتوكل: فأما الزيات فأنا أحرقته بالنار، وأما هرثمة فإنه هرب فأخذه قوم من العرب، فقالوا: هذا الذي قتل ابن عمكم، فقطعوه إرباً إرباً.
وأما ابن أبي دؤاد، فقد سجنه الله في جلده.
قلت: وقد كان أحمد ابن أبي دؤاد يلي قضاء القضاة للمعتصم، ثم وليه للواثق، وحملهما على امتحان الناس بخلق القرآن فضربه الفالج.
فأخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب، قال: أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرني محمد بن نعيم الضبي، قال: سمعت أبا الحسين بن أبي القاسم، يقول: سمعت أبي، يقول: سمعت أبا الحسين بن الفضل، يقول: سمعت عبد العزيز بن يحيى المكي، يقول: دخلت على أحمد بن أبي دؤاد وهو مفلوج، فقلت: إني لم آتك عائداً. ولكن جئت لأحمد الله على أنه سجنك في جلدك.
أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب، قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال: حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا إسحاق ابن إبراهيم الختلي، قال: حدثني أبو يوسف يعقوب بن موسى بن الفيرزان