أخبرنا عمر بن ظفر، قال: أخبرنا جعفر بن أحمد، قال: أخبرنا عبد العزيز بن علي، قال: أخبرنا أبو الحسن بن جهضم، قال: حدثنا أحمد ابن محمد بن عيسى، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثني أبو بكر المروذي، قال: حدثني رجل بطرسوس، قال: فكرت ليلة في أحمد بن حنبل وصبره على ضرب السوط، وكيف قوي على ذلك مع ضعف بدنه، فبكيت، فرأيت في منامي كأن قائلاً يقول: فكيف لو رأيت الملائكة في السماوات- وهو يضرب- وهي تباهي به؟ قال: فقلت: وعلمت الملائكة بضرب أحمد؟ فقال: ما بقي في السماوات ملك لا وأشرف عليه وهو يضرب.
أخبرنا المحمدان: ابن ناصر، وابن عبد الباقي، قالا: أخبرنا حمد بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن علي الأبار، قال: حدثني يعقوب بن يوسف ابن أخي معروف الكرخي، قال: بينما أنا نائم في أيام المحنة، إذ دخل علي رجل عليه جبة صوف بلا كمين، فقلت: من أنت؟ فقال: أنا موسى بن عمران، فقلت: أنت موسى بن عمران الذي كلمك الله عز وجل وما بينك وبينه ترجمان؟ قال: أنا موسى الذي كلمني الله عز وجل وما بيني وبينه ترجمان، فبينا أنا كذلك، إذ هبط علينا رجل من السقف عليه حلتان جعد الشعر، فقلت: من هذا؟ قال: هذا عيسى ابن مريم، ثم قال لي موسى: أنا موسى الذي كلمني الله وما بيني وبينه ترجمان، وهذا عيسى ابن مريم، ونبيكم صلى الله عليه وسلم، وأحمد بن حنبل، وحملة العرش، وجميع الملائكة يشهدون: أن القرآن كلام الله غير مخلوق.