أنه سيمتحن في دين الله، ويدعى إلى أن يقول: القرآن مخلوق، فلا يفعل، وأنه سيضرب بالسياط، وأن الله عز وجل ينشر له بذلك علماً لا ينطوي إلى يوم القيامة، فقلت: بشارة، فأي شيء جائزتي عليها؟ وكان عليه ثوبان، فنزع أحدهما، فدفعه إلي وكان مما يلي جلده وأعطاني جواب الكتاب، فخرجت حتى قدمت على الشافعي فأخبرته بما جرى، قال: فأين الثوب؟ قلت: هو ذا، فقال: لا نبتاعه منك ولا نستهديك، ولكن اغسله وجئنا بمائه، قال: فغسلته، فحملت ماءه إليه فتركه في قنينة، وكنت أراه في كل يوم يأخذ منه فيمسح على وجهه تبركاً بأحمد بن حنبل.
أخبرنا محمد بن عبد الباقي، قال: أخبرنا حمد بن أحمد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن الفرج، قال: لما نزل بأحمد ابن حنبل من الحبس والضرب ما نزل، دخلت علي من ذلك مصيبة، فأتيت في منامي فقيل لي: أما ترضى أن يكون عند الله عز وجل بمنزلة أبي السوار العدوي، فأتيت أبا عبد اله، فأخبرته فاسترجع.
أخبرنا المحمدان: ابن ناصر، وابن عبد الباقي، قالا: أخبرنا حمد بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل، قال: حدثنا محمد بن الفرج أبو جعفر- جار أحمد بن حنبل- قال: لما نزل بأحمد بن حنبل ما نزل من الحبس والضرب، دخلت علي من ذلك مصيبة، فأتيت في منام فقيل لي: أما