أخبرنا محمد بن ناصر، قال: أخبرنا أبو الحسين بن عبد الجبار، وأبو طالب ابن محمد، قالا: أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أخبرنا أبو عبد الله ابن بطة، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أيوب بن المعافى العكبري، قال: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: رأيت أحمد بن حنبل في المنام قائماً وعليه مبطنة حاسراً، فقال لي: يا أبا إسحاق، بلغني أنك خرجت فضائل النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت له: نعم، فقال لي: أحسنت، فقلت له: كيف لا أخرج فضائله، ولولا هو لكنا مجوساً، إنما ولدنا بين العجم، ولم نولد بين العرب، قال: فقال لي: مجوس، مجوس، مجوس. ثم وقع على الحائط مغشياً عليه.
قلت: وقد رويت لنا هذه الحكاية على وجه آخر على أنها يحتمل أن تكون غيرها فيكونا منامين.
فأخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، قال: أخبرنا عبيد الله بن عمر بن شاهين، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعي، يقول: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: رأيت أحمد ابن حنبل في النوم، فقال لي: يا أبا إسحاق، أي شيء تصنف فقلت: "دلائل النبوة". فقال: لولا هذا النبي لكنا مجوساً.
أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد، قال: أنبأنا إبراهيم بن عمر، قال: أنبأنا عبد العزيز بن جعفر، قال: أخبرنا أحمد بن محمد الخلال، قال: حدثنا عبد الرحيم بن محمد المخرمي، قال: سمعتُ إسحاق بن إبراهيم لولو، يقول: رأيت أحمد بن حنبل في النوم، فقلت: يا أبا عبد الله، أليس قد مت؟ قال: بلى. قلت: فما فعل الله بك؟ قال: غفر لي