حَبا المتوكّلُ السِّنيُ بَدْءًا وعَوداً أحمدَ المالَ السنيّا
فآثرَ أحمدُ الإقلالَ زُهداً على الدنيا وكانَ بها سَخِيّا
فأحمدُ جامِعٌ وَرعاً وزُهداً وعِلماً نافِعاً حبراً تَقيّا
وأحمدُ كان للفَتْوى إماماً رِضاً للمُسلمين مَعاً وَفيّا
وأحمدُ محنةٌ للناسِ طُرًّا نَمِيز به المُعَوّج والسَّويّا
أخبرنا ابن ناصر، قال: أخبرنا محمد بن عبد الملك بن عبد القاهر، قال: أنبأنا عُبيد الله بن أحمد بن عُثمان، قال: أنشدنا عبد السلام بن علي، قال: أنشدنا أبو مُزاحم الخاقاني له:
لقد صارَ في الآفاق أحمدُ مِحنةً وأمر الوَرى فيها فَليس بمُشْكلِ
تَرى ذا الهوى جَهلاً لأحمدَ مُبغضاً وتَعرف ذا التَّقوى بحُبِّ ابن حَنبلِ
أخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أخبرنا عبد القادر بن محمد بن يوسف، قال: أخبرنا إبراهيم بن عمر البَرْمَكي، قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن هارون بن حميد المُجَدَّر، قال لما دفنا أحمد بن حنبل أنشدَنا ابنُ الخَبّازة فيه
ومَن أفْضَتِ الدنيا إليهِ فعافَهَا وقال: هَبِلتِ، الدينُ أنبل مُشكَلِ
ومَن رامَ إبليسُ استمالةَ قَلبه فألفاه كالقِدْح الذي لم يُمَيَّلِ